الخميس، 10 فبراير 2011

ساكنة أيت بوعياش ونواحيها تستعد لانتفاضة من أجل مطالبها المشروعة

في أيت بوعياش 10-02-2011



تقريــــــــــــ ر

ساكنة أيت بوعياش ونواحيها تستعد لانتفاضة من أجل مطالبها المشروعة


نفذ الفرع المحلي للجمعية الوطنية معية الجماهير الشعبية بأيت بوعياش مسيرة شعبية حاشدة، شاركت فيها كل الفئات المقهورة وكل المناضلين الشرفاء، حيث جابت شوارع وأزقة المدينة والتي حضرها ما يفوق 2000 مشارك.

تأتي هذه المسيرة الشعبية وقوفا إجلالا وإكبارا لاستشهاد الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد الثورة ضد الاستعمار الغاشم بوجهيه الاسباني والفرنسي في الذكرى الثامنة والأربعين لرحيله. وفي هذا الصدد رفعت شعارات معبرة عن الانجاز التاريخي العظيم الذي حققه زعيمنا وأبناء المنطقة وكل أحرار الوطن، رغم كل ما كان يحاك من دسائس ضد المقاومة المسلحة من الداخل والخارج، إلا أن هذه الأخيرة استطاعت بفضل قائدها الباسل أن تربك كل الحسابات والمؤامرات السياسية التي كانت تهدف إلى وأد وإجهاض الروح الثورية في صفوف أبناء وأشاوس هذا الوطن. وما التحالف الثلاثي المسموم واستعمال الغازات السامة كأول تجربة كيماوية في العالم لخير برهان يثبت الجريمة الحربية البشعة التي ارتكبت في حق أبناء المنطقة.

كما عبرت كذلك الجماهير الشعبية المشاركة في هذه المسيرة عن تضامنها المبدئي واللامشروط مع نضالات الشعبين المصري والتونسي في إطار انتفاضتيهما البطوليتين من اجل الحرية والانعتاق، وقد رفعت خلالها الجماهير شعارات منددة بالأنظمة العربية المستبدة لشعوبها وطالبت بإسقاط النظام المصري ورحيل حسني مبارك عن السلطة. وذلك لإنهاء محنة الشعب المصري الذي قدم تضحيات جسام عبر من خلالها عن استماتته واستمراره في التغيير الجذري ضمان كرامته وإنسانيته.

وفي نفس السياق عبرت الجماهير الشعبية عن تذمرها وسخطها عن كل السياسات الفاشلة للدولة المغربية التي لم تنجم عنها سوى استفحال البطالة والفقر والحرمان من السكن والتعليم والصحة... وأدنى شروط العيش الكريم. لتسجل أوضاع اقتصادية واجتماعية خانقة. إلا أن الجماهير الشعبية أبانت عن إيمانها وقناعتها أن درب النضال هو المنفذ الوحيد لتحسين أوضاعها المعيشية في ظل عدم التعامل والإنصات لمطالبها منذ عقود من الزمن. إذ أكدت من خلال نضجها ووعيها أن الحق ينتزع ولا يعطى. وارتأت أن تشكل لجنة تتابع قضاياها وتدافع عنها بكل الوسائل المشروعة، وذلك بتحديدها ملفا مطلبيا استعجاليا حيث تشبثت بالتنفيذ العاجل لكل النقاط التي يحويها، وفي حالة غياب أي استجابة من قبل المسؤولين إذ ذاك يكون النزول إلى الشارع في أواخر الأسبوع القادم ضرورة ملحة.

عن لجنة الإعلام والتواصل